لو المحتكرين العنف ما اتطورو ما حنتقدم أي خطوة، في ناس بتربط استقلال السودان او استقلال شعوب العالم الكانت مستعمرة بالحرب العالمية التانية، وانو خسائر الاستعمار خلتهم يضعفو وينسحبو من مستعمراتهم. الكلام دا ما دقيق بي دليل انو في شعوب نالت استقلالها بعد عشرات السنين وبي مزاج المستعمر مش ضعف منهم "مع احترامي لي نضالات الشعوب". السبب الاساسي في رأيي هو تطور العقل البشري الاستعماري في تعاملو السياسي والاقتصادي، اكيد العالم الاول سأل نفسو : حنقعد لي متين نكتل ويكتلونا ونسرق ويشتمونا ؟ نطلع بي كرامتنا احسن. العقل الاستعماري انتبه انو حياة انسانو مقدسة وفي بدايل اكتر ذكاء ممكن تحسم معاركو بعيدا عن العنف بقدر الإمكان. يمكن نفس الدول العقلها اطور دي دخلت في حروب تانية لكن كانت اخف ضررا من أهوال 1945. قمة تطور العقل الغربي ظهر في انسحاب بايدن من افغانستان ويمكن الناس المواهيم فاهمين انو دا فشل وامريكا خسرت والرأسمالية انهزمت وبتاع، دا جزو من تطور مفاهيم الناس ديل يا جماعة، الامريكان ما اتهزموا لأنهم قادرين يصنددوا مية سنة تاني في افغانستان زايد انهم كانو مثبتين عشرين سنة وعندهم سند اخلاقي يخليهم يقعدوا اكتر، على الاقل دا ما احتلال دا جزو من عملية تحرير. لكن سألو نفسهم نفس سؤال القرن العشرين : حنقعد لي متين نكتل ويكتلونا ؟.
الحاجة المخيفة انو تطور العقل البشري دا ما عام، يعني أروبا بتطور براها افريقيا براها واحيانا اي دولة براها. يعني نحنا الآن في مرحلة ما بعد المهدية بي شوية. الجزو المحتكر العنف متخلف جدا فمجبرين نكون قدام تلاتة خيارات :
1- يكون في عنف موازي عشان يحصل توازن وتتحيد القوة.
2- الجانب العنيف يصحا الصباح ويتطور شوية ويسأل نفسو : لي متين نكتل ؟ "ماف كلمة ويكتلونا لانو ماف زول بكتلهم"
3- يكون في عقليات سياسية قادرة تتعامل مع الوضع دا بي ذكاء وتحيّد العنف قدر الإمكان لي حين ابعادو.
ممكن التلاتة خيارات دي تشتغل مع بعض وتنجح "لو صدق العزم وطابت النفوس وقل الكلام وزاد العمل".