16‏/02‏/2022

العنف والدولة والشعب

 

لو المحتكرين العنف ما اتطورو ما حنتقدم أي خطوة، في ناس بتربط استقلال السودان او استقلال شعوب العالم الكانت مستعمرة بالحرب العالمية التانية، وانو خسائر الاستعمار خلتهم يضعفو وينسحبو من مستعمراتهم. الكلام دا ما دقيق بي دليل انو في شعوب نالت استقلالها بعد عشرات السنين وبي مزاج المستعمر مش ضعف منهم "مع احترامي لي نضالات الشعوب". السبب الاساسي في رأيي هو تطور العقل البشري الاستعماري في تعاملو السياسي والاقتصادي، اكيد العالم الاول سأل نفسو : حنقعد لي متين نكتل ويكتلونا ونسرق ويشتمونا ؟ نطلع بي كرامتنا احسن. العقل الاستعماري انتبه انو حياة انسانو مقدسة وفي بدايل اكتر ذكاء ممكن تحسم معاركو بعيدا عن العنف بقدر الإمكان. يمكن نفس الدول العقلها اطور دي دخلت في حروب تانية لكن كانت اخف ضررا من أهوال 1945. قمة تطور العقل الغربي ظهر في انسحاب بايدن من افغانستان ويمكن الناس المواهيم فاهمين انو دا فشل وامريكا خسرت والرأسمالية انهزمت وبتاع، دا جزو من تطور مفاهيم الناس ديل يا جماعة، الامريكان ما اتهزموا لأنهم قادرين يصنددوا مية سنة تاني في افغانستان زايد انهم كانو مثبتين عشرين سنة وعندهم سند اخلاقي يخليهم يقعدوا اكتر، على الاقل دا ما احتلال دا جزو من عملية تحرير. لكن سألو نفسهم نفس سؤال القرن العشرين : حنقعد لي متين نكتل ويكتلونا ؟.

الحاجة المخيفة انو تطور العقل البشري دا ما عام، يعني أروبا بتطور براها افريقيا براها واحيانا اي دولة براها. يعني نحنا الآن في مرحلة ما بعد المهدية بي شوية. الجزو المحتكر العنف متخلف جدا فمجبرين نكون قدام تلاتة خيارات :

1- يكون في عنف موازي عشان يحصل توازن وتتحيد القوة.

2- الجانب العنيف يصحا الصباح ويتطور شوية ويسأل نفسو : لي متين نكتل ؟ "ماف كلمة ويكتلونا لانو ماف زول بكتلهم"

3- يكون في عقليات سياسية قادرة تتعامل مع الوضع دا بي ذكاء وتحيّد العنف قدر الإمكان لي حين ابعادو. 


ممكن التلاتة خيارات دي تشتغل مع بعض وتنجح "لو صدق العزم وطابت النفوس وقل الكلام وزاد العمل".

البلد دي تاني ما بتشيلنا الاتنين

 

في واحد من مواكب نوفمبر الفات قبل سمبك حمدوك كانت نقطة التجمع شارع الأربعين جيت العرضة الساعة واحدة لقيتها كاتمة وصوت رصاص وبمبان وبقبضو الناس قدام حوش الخليفة من طرف لو عاينتا لي عسكري ساي بقبضوك مرقني واحد بتاع موتر ونضارتي بتاعت الجهاز بس، في لحظة جاني احساس بالإنهزام وانو مكتسبات الثورة ومن أهمها حرية التعبير فقدانها خلاص وحنفقد كتير بعد الإنقلاب، في موكب كان جاي من امدرمان القديمة خاشي بي سوق امدرمان وكنتا متابع مع واحد صحبي من لجان المقاومة بالتلفون لقيتهم في السوق مع كمية نسوان كبار وبنات وشباب كمية قلتا ليهو يا معلم الشغلة دي كاتمة قدام وفي ضرب في الأربعين ارجعو ترسو شوارعكم أضمن من الإشتباك قال لي قرار تغيير اتجاه الموكب دا ما عندي دا شغل ناس التأمين لو قالو نرجع بنرجع لو قالو ماف رجوع نشتبك بس. وفعلا واصلو الموكب واتلاقو مع ناس أمبدة واشتبكو وآخر اليوم قال لي الناس من الحماس قربو يحرقو القسم بتاع العرضة إلا ثبتناهم.

العمل الثوري بقى مختلف تماما عن شغلنا الزمان. زمن الموكب يتفضى بعد الزغرودة انتهى. دا جيل اتربى من جديد جيل ركوب الراس عندهم غريزة، ما تشفقو على الجيل دا أشفقو على العساكر الحيتبلو بل السنين اشفقو على غبائهم وسهرهم ومرتباتهم الضعيفة وضمائرهم الماتت، العمل الثوري حسم أمروا خلاص يا مدنية كاملة يا جحيم للجميع، البلد دي تاني ما بتشيل ثوار وعسكر مع بعض.




خطبة الجمعة


يا أيها الناس بتواصلو معاي ناس كتيرين بخصوص أمور تتعلق بممارسة الجنس، يا اما دايرين واحدة بالقروش يا اما دايرين وكر يا اما استشارة في علاقة، حقيقة بتعامل مع الناس دي بي احترام وبحب اني اساعدهم على قدر استطاعتي "مع انو توفير وكر في السودان أصعب من اسقاط العسكر"  لكن بشوف انو طلباتهم طبيعية وديل ناس صادقين مع نفسهم وحابين يمارسو حاجة طبيعية في بلد غير طبيعي..

غير طبيعي طبعا انو قتل طفل حديث الولادة أهون من "فضيحة الإنجاب خارج اطار الزواج". طيب القتل زاتو ما فضيحة ؟ التخلي عن طفل في ملجأ عشان يعيش باقي عمرو وحيد ما فضيحة ؟ الاغتصاب والتحرش مش فضيحة ؟ البلاوي الناتجة من الكبت الجنسي دي ما فضايح ؟ دا وضع غير طبيعي وممارسة جنس آمن في وضع زي دا بتقلل من فضايح كتيرة.. 

فأنا يسعدني جدا اني أسهل للناس جنس آمن عشان أقلل من الفضايح، وشغال بالنص القرآني المعروف "فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم" وبعتبر الحديث بتاع الود الجا للرسول عشان يزني والرسول قال ليهو أترضاه لي فلانة أترضاه لي علانة حديث ضعيف. لأنو الود دا لو قال للرسول أنا ما عندي لا فلانة لا علانة موقف الرسول حيكون شنو ؟.. فالدين بي علاجو للأمور دي لا يصلح لي انسان السودان. فماف حل إلا الناس تستعين بي فقه الضرورة عشان تطلع من المأزق دا..

أنا لو محل الرسول وجاني شاب عاوز يعمل علاقة أول سؤال ح أسألو ليهو :  هل لديك كندم  ؟